اختتام فعاليات الملتقى الخامس للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم

24/02/2025

اختتام فعاليات الملتقى الخامس للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم
اختُتمت اليوم الخميس، 23 يناير 2025، في العاصمة الموريتانية، نواكشوط؛ فعاليات الملتقى الخامس للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، المنظم بالتعاون بين حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنتدى أبوظبي للسلم، برعاية سامية، من صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبرئاسة معالي الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم.
ونُظم الملتقى هذا العام تحت شعار: "القارة الإفريقية.. واجب الحوار وراهنية المصالحات"، بمشاركة وحضور العديد من الوزراء وممثلي الحكومات الإفريقية ومئات العلماء والمفكرين والأكاديميين والخبراء، من كافة أنحاء القارة ودول العالم.
وناقش المشاركون في الملتقى الخامس على مدى ثلاثة أيام، الوضع الراهن في إفريقيا والحاجة إلى ثقافة الحوار وعقد المصالحات؛ استلهاما من الإرث الحضاري للقارة العريقة، وما يتيحه الواقع من اكتشافات علمية جديدة؛ بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي؛ وكل ما يعين على فتح آفاق واسعة لبناء السلام وتعزيز قيم التسامح في المجتمعات الإفريقية.
وقد ألقى معالي الشيخ العلامة عبد الله بن بيه، كلمة ختامية، قرأها فضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتي جمهورية تشاد، قدم فيها معالي الشيخ الشكر إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وللحكومة الموريتانية، على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر.
وجدد معالي الشيخ عبدالله بن بيه، باسم المشاركين في المؤتمر الشكر لدولة المنطلق الإمارات العربية المتحدة، على الدعم والرعاية، ولدولة موريتانيا على كرم الاستضافة.
وشدد معاليه على ضرورة أن يسهم هذا الملتقى وما بحث فيه، في تفعيل أفكار السلم ومناهجه والانتقال به من حيز التنظير إلى واقع التجسيد، داعيا المشاركين في المؤتمر أن يكونوا رسل سلام، وسفراء فوق العادة، لنشر رسالة السلم والوئام، حيث لا مبالغة في القول إن المجتمعات الإفريقية تعلق على هذه الجهود والأعمال آمالا عظيمة.
وفي الكلمة الرسمية الختامية للمؤتمر ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، سيدي يحي شيخنا لمرابط، خطابا استهله بالإشادة بمعالي العلامة المجدد الشيخ عبد الله بن بيه، معتبرا أنه نموذجُ العالم الذي يجسد سمات الخطاب الإسلامي الوسطي من التسامح في الاختلاف، والسعي إلى الصلح والتيسير على الناس وفهم الواقع.
وقدم معالي الوزير الشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية الشقيقة، على دعمها المستمر للمؤتمر؛ مثمنا الشراكة المثمرة بين الحكومة الموريتانية ومنتدى أبوظبي للسلم؛ مؤملا أن يسهم هذا المؤتمر ومخرجاته في اقتراح مبادرات فكرية وميدانية، لتعزيز ثقافة الحوار والمصالحات في قارتنا الإفريقية بشكل عام، وفي المناطق المتوترة بشكل خاص.
كما شكر معالي الوزير المشاركين والضيوف جميعا على تلبية الدعوة، مثمنا ما جرى من التباحث بينهم حول ما يجري في إفريقيا من صراعات ونزاعات، وما يمكنهم أن يسهموا به في هذا الشأن، لصناعة خطاب مشترك يعزز ثقافة الحوار والمصالحات في المنطقة، ويقف في وجه خطابات الكراهية والتطرف والتأزيم واستغلال الدين في العنف والقتل.
وقد أصدر الملتقى بيانا ختاميا، قرأه معالي وزير الأوقاف المصري السابق، فضيلة الشيخ محمد مختار جمعة مبروك، رفع فيه المشاركون في الملتقى الخامس لـ" المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم" صادق شكرهم وجزيل عرفانهم لحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على رعايتها الكريمة، وأسمى عبارات امتنانهم إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على كريم العناية وجميل الرعاية التي حظي بها ضيوف هذا المؤتمر.
ورفع المشاركون في الملتقى الخامس للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعبا، على مبادراتها الإنسانية النبيلة، وعلى الجهود الحميدة التي ما فتئت تقوم بها باعتبارها أرض السلام والتسامح والتعايش.
كما توجه المشاركون أيضا بجزيل الشكر والتقدير لفضيلة العلامة الإمام عبد الله بن بيه على رعايته وتوجيهه وإرشاده، وبعظيم الامتنان كذلك إلى القائمين على المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، على جهودهم المتميزة في إنجاح أعمال النسخة الخامسة.