انعقاد الجلسة العلمية السابعة تحت عنوان: " التعليم والذكاء الاصطناعي ـ تحدي الأخلاق "
انعقاد الجلسة العلمية السابعة تحت عنوان: " التعليم والذكاء الاصطناعي ـ تحدي الأخلاق "
انعقدت اليوم 9. 1. 2024. في مركز المؤتمرات الدولي بنواكشوط أعمال الجلسة السابعة ضمن الملتقى الدولي الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، تحت عنوان: "التعليم والذكاء الاصطناعي ـ تحدي الأخلاق".
وقد شارك في الجلسة وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة بموريتانيا معالي السيد محمد عبد الله ولد لولي، إلى جانب زير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي معالي الدكتور عمر سلطان، الذي شارك عن طريق الفيديو كونفرانس من أبوظبي، وسعادة السفير الشيخ المحفوظ بن بيه؛ الأمين العام لمنتدى أبو ظبي للسلم، والبروفوسور محمد اكاه؛ السفير المندوب الدائم لجمهورية غامبيا في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، ومدير لجنة الذكاء الاصطناعي والإيمان بالمملكة المتحدة؛ صام كوتس.
وقد ترأس الجلسة الدكتور محمد السنوسي، المدير التنفيذي لشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أو ضح معالي الوزير ولد لولي في مداخلته بعض المفاهيم المتعلقة بالذكائي الاصناعي باعتباره من أوجه تسخير الله تعالى الكون للإنسان، وهو كأي ثورة علمية يشكل تحديات أخلاقية يجب الوقوف عندها.
وقد شكر معالي سلطان العلماء: القائمين على المؤتمر على الدعوة للمشاركة في فعاليات المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم الذي ينظم بجهود مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية. في مبادرة هادفة لبحث سبل تعزيز المعرفة وتطوير التعليم وإعلاء قيم العلم والسلم لخدمة المجتمعات وتوسيع آفاق أعداد الأجيال الجديدة لمتطلبات المستقبل.
وأعرب عن شعوره بالفخر واليوم بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة ودول الاتحاد الأفريقي والعالم في رحلة تعزيز روح التسامح والسلام في نفوس المجتمعات، هذه الشراكة تعكس إيمان الإمارات بأهمية السلم وأولويته في تمكين المجتمعات من فرص التعلم العابرة، وإمكانية صناعة المستقبل.
وتحدث عن جهود دولة الإمارات العربية في تطوير التعليم ومبادراتها الهادفة إلى دعم وتطوير التعليم في بلدان مختلفة من العالم، داعيا الدول الأفريقية للاستفادة من هذه المبادرات العالمية.
وفي مداخلته بيّن سعادة السفير الشيخ المحفوظ بن بيه أهمية تكاتف الجهود في سبيل مقاومة التطرف عن طريق تصحيح الأفكار قبل أن تصبح أفعالا، مبرزا في سياق متصل أنّ التخطيط للمستقبل الأفضل يتمّ عن طريق التعليم الذي يؤهل أجيال الغد للانغراس في أصالتها من جهة ولكسب رهانات المستقبل من جهة أخرى عن طريق امتلاك الكفاءة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وهذا ما نجحت فيه دولة عربية وحيدة هي الإمارات العربية المتحدة، التي أنشأت جامعة للتعليم العالي متخصّصة في هذا الحقل المعرفي الواعد. ومشيرا في جانب آخر إلى أنّ دور المؤتمر يتمثل في مد جسور التواصل بين العلماء وبين صانعي السياسات، لا سيما في ظل اتهام الأديان برفض التطور، الحال الذي يُحّتم بناء جسور بين مجال فهْم الواقع وبين مجال التكنولوجيا الحديثة التي يُعتبر الذكاء الاصطناعي فيها نقلة عظيمة في تاريخ البشرية، هي في منزلة اكتشاف الإنسان للنار في العصر القديم.
وأضاف: إن دخول البلدان الإفريقية والعربية إلى عالم الذكاء الاصطناعي يظل رهين التغلب على البيروقراطية الإدارية التي حالت دون تمتّع بعضها بالتمويل الأجنبي اللازم الرامي إلى مساعدتها على خوض غمار التكنولوجيا الأكثر ذكاء في ميادين الصحة والتعليم وغيرها، كما أنّ النفاذ إلى هذا العالم يتطلب كذلك تسييج الذكاء الاصطناعي بالأخلاقيات، في إطار رصد آليات رقابة على استعمال التكنولوجيا